كلمة رئيسة الجمعية
تستمر مسيرة الاتحاد النسائي في شق طريقها بكل ثقة واقتدار صانعة الانجاز تلو الإنجاز معبرة بذلك على قدرة المرأة الفلسطينية على صناعة المعجزات. منذ الإنطلاقة الأولى عام 1921 حينما استشعرت المرأة الفلسطينية حاجة شعبها لها، شمرن عن سواعدهن ثلة مباركة من نساء فلسطين ولبين نداء الواجب فكانت مسيرة الإتحاد النسائي. واستمرت مسيرة العطاء منذ ذلك التاريخ إلى يومنا هذا، تعاقبت هيئات ادارية متعددة حملن الراية بكل أمانة وثقه واقتدار ، تراكم الإنجاز تلو الإنجاز واكتسبن بذلك احترام المجتمع الفلسطيني لهن والمحيطين العربي والعالمي .
حرصت الجمعية منذ نشأتها على العمل الدؤوب والصامت لخدمة ابناء مجتمعنا الفلسطيني في المجالات المختلفة من رعاية اليتيمات الشاملة وتوفير السكن الدائم لهن والكفيفات وتوفير السكن والتدريب والتأهيل لهن، إلى الخدمات الصحية والتعليمية ورياض الأطفال، كل ذلك رغم التحديات الصعبة والمعيقات والازمات والتأزيم الذي اعترض مسيرة الاتحاد النسائي وخصوصا في السنوات الأخيرة، إلا أن حجم العطاء كان كبيرا وحجم الإنجاز كان عظيما، فتلكم هن نساء فلسطين صانعات الرجال وقائدات المسيرة ما تخلفن يوما عن الركب ونداء الواجب.
- يأتي إطلاق هذا الموقع ليؤرخ لحقبة تاريخية هامة خلال السنوات الأخيرة من مسيرة الجمعية والذي شكل انطلاقه حقيقية كبيرة في مختلف الخدمات والمؤسسات التي أنشأتها جمعية الإتحاد النسائي، واستكمالا لهذه الجهود وحرصا على ديمومتها والارتقاء بها عاليا فقد باشرت الجمعية:
- إعادة تأهيل مختلف النظم الإدارية والمالية في الجمعية مؤخرا وتوفيقها بما يتوائم وحصول الجمعية على شهادة الأيزو إن شاء الله، ليسهم ذلك في رفع جودة الخدمات المقدمة لتتوافق واحتياجات الإنسان الفلسطيني وتحقيق رضاه.
- الحدث الأبرز خلال مسيرة الجمعية في السنوات الأخيرة هو قرار الجمعية بإقامة المبنى الدائم لكلية الحاجة عندليب العمد للتمريض والقبالة ,والتي افتتحت عام 2000 والذي يأتي ضمن رؤية الجمعية للتوسع الأفقي والعمودي في مسيرة الكلية التعليمية كرافد هام للقطاع الصحي الفلسطيني، وللارتقاء بها لتصبح أول كلية مهن طبية مسانده على مستوى شمال الضفة الغربية، حيث انتهت المرحلة الأولى من تجهيز البناء (عظم) وحاليا يتم المباشرة بالمرحلة الثانية والأخيرة بتشطيب المبنى بعد أن تم توفير المنحة من الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية - الكويت.
- وحرصا من الجمعية على فئة اليتمات والكفيفات والتي توفر لهن سكنا دائما فقد تم بحمد الله وبتبرع المحسنين من أبناء شعبنا الفلسطيني بتوفير وقفية لليتيمات والكفيفات من خلال امتلاك طابق في احدى البنايات في مدينة نابلس تبرع به اهل الفضل والإحسان ويخصص ريعه لليتيمات والكفيفات كصدقه جارية.
- كما تم الإنتهاء من وضع خطة إستراتيجية للجمعية ومؤسساتها المختلفة. وتنفيذ برنامج تدريبي يشمل كافة الموظفين في الجوانب الطبية والتمريضية والإدارية ومهارات الاتصال والتواصل وذلك ضمن مشروع تم توقيع اتفاقيته خلال النصف الثاني من شهر شباط 2011 مع مركز تطوير المؤسسات الأهلية NCD.
- وفي إطار تلمس احتياجات أبناء شعبنا الفلسطيني تم افتتاح مركز مريم هاشم لفنون الطهي وتقديم الطعام كبرنامج رائد على مستوى شمال الضفة الغربية يتم فيه تدريب وتدريس الطلبة والطالبات ممن انهو الصف العاشر الاساسي بنجاح لمدة عام ومنحهم دبلوما من وزارة العمل الفلسطيني يؤهبهم للعمل في السوق الفلسطيني ونركز في هذا المشروع في بداياته على ابناء العائلات المستورة لنسهم في توفير لقمة العيش لهم من خلال امتهان أبناءهم لمهن محترمة تنفعهم وتعمل على تشجيع قطاع السياحة في نابلس.
لا شك أن الإنجاز الذي تم ما كان له أن يكون لولا توافق وجهد أخواتي في الهيئة الإدارية وطواقم العاملين في الجمعية بمؤسساتها المختلفة والذين ندين لهم بالفضل بعد الله تعالى، وكل ذلك ما كان له أن يكون بهذا الحجم لولا سواعد الخير وأهل البر والإحسان من أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج وأبناء امتنا من المحيط إلى الخليج والمؤسسات العالمية التي تعنى بالإنسان حيث كان. فلهم جميعا كل الشكر والتقدير على ما بذلوه ولهم منا الوعد أن نبقى الأوفياء الأمناء على هذه المسيرة المباركة نعزز روح العمل الجماعي ونعمل بإدارة رشيدة وشفافية كبيره لنراكم الإنجاز ليكون فخرا لأبناء شعبنا وأمتنا.
أختكم /
عهود رفعت يعيش / قناديلو
نابلس - فلسطين